الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم مشاعرك والسيطرة عليها والتعبير عن عواطفك بشكل ايجابي ... كالفرح والغضب والحزن والخوف...الخ، وهذا ما يسمى بالانضباط الذاتي للفرد ، وايضا» فهم مشاعر الآخرين ، وكيفية التعامل معهم بكل لباقة واحترام لتكوين علاقات متينة.
كل هذه المهارات يمكن أن تكتسبها وتنمّيها في نفسك ولكن كيف ؟
• تريد أن تتمكن من حل مشاكلك بنفسك بطريقة صحيحة في المستقبل .. حاول من الآن أن تحل المشاكل الصغيرة التي تواجهك في حياتك اليومية . لا تطلب المساعدة من الغير إلا في حال عدم تمكنك من حل المشكلة بنفسك ، وعندها اختار الشخص المناسب .. شخصاً عاقلاً حكيماً تثق به .. ولا تلجأ لمن هو سطحي في تفكيره متهور في اتخاذ قراراته .. اختر شخصاً تستفيد منه .. واجعله قدوة وتعلّم منه خطوات حل المشكلة .
• تريد أن تعتمد على نفسك في اتخاذ قراراتك .. ابدأ الآن باتخاذ قرارات بسيطة في حياتك .. اختر هواياتك بنفسك .. اختر أشياءك الخاصة بنفسك (ملابسك .. ألوان غرفة نومك .. التخصص الذي ترغب في الالتحاق به .... إلخ) ولا تجعل ميولك تميل مع ميول الآخرين .. كن ذا شخصية مستقلة وليس بتابع لأهواء الغير .
•احترم من هم أكبر منك سناً أياً كانت صلتك بهم .. فالإحترام سينمو معك وسيساهم في نجاحك المستقبلي .. ستحتاجه في وظيفتك وفي دورك كزوج أو زوجة .. وفرد جديد في أسرة جديدة .
• نمّ في نفسك النظرة التفاؤلية والايجابية ، لأن الشخص المتفائل هو الذي يكون قادراً على تخطي المشاكل والمصاعب في المستقبل.
• حاول أن تتعلم من أخطائك وأخطاء الآخرين .. فكل منّا يخطئ ويتعثر .. ولكن كن ممن إذا وقع قام ووقف وعاود المسير على قدميه من جديد .. فالفشل فرصة لنتعلم منه الصواب .. ونندفع إلى الأمام فلا نتراجع أو نيأس .
• تعلّم أن تتأسف إذا أخطأت .. واعلم أن ذلك لن ينقص من قدرك كإنسان .
• إزرع في نفسك الصراحة وقول الحق .. وحاول كسب ثقة من حولك .. وكن جديرا بهذه الثقة .. فلا تفش أسرارهم حتى وإن كانت صغيرة .. ولا تذكر أخطاء الغير أمام الناس.
• هيئ نفسك لتكون قياديا في المستقبل .. احرص على أن تكون قياديا في العائلة بين أخوتك أو بين زملائك في الدراسة ضمن نشاط معين .. سيفيدك ذلك في المستقبل إذا وصلت لمنصب الرئيس أو المدير أو ترأست فريق عمل ..
• هيئ نفسك لتحمل مسؤوليات كبيرة في المستقبل .. فهناك الكثير من الزيجات تفشل في زماننا الحاضر .. بسبب عدم قدرة أحد الطرفين على تحمل المسؤولية .. أو قد تجد فتاة أو شابا يفشل في عمله بسبب عدم قدرته على تحمل المسؤولية .. فدرب نفسك من الآن على تحمل المسؤوليات البسيطة والتي تناسب عمرك .. مثل : تحمل جزء من الأعباء المنزلية (للفتاة) أو إحضار بعض المتطلبات المنزلية (للشاب) أو المشاركة في نشاط ما.
• تعاطف واهتم بالآخرين وحاول مساعدتهم في حدود المعقول وحسب قدراتك وطاقاتك من خلال العمل التطوعي فانتسب منذ هذه اللحظة الى جمعيات تطوعية خيرية اجتماعية.
• عزز في نفسك الدافعية الذاتية (الحماس والرغبة في العمل)، فانها تساعدك في التفاعل مع الحياة والمجتمع .
• عزز في نفسك الجهد لتحقيق نجاحات معينة .. وهذه المهارات كلها مفيدة جداً لمستقبلك وخاصة في مجال العمل .
• هيئ نفسك لأن تعطي قيمة ذاتية لعملك .. وذلك من خلال تقديرك واهتمامك بأي عمل يوكل إليك .. كالواجبات والأبحاث والأعمال الفنية .. فالملاحظ أن الكثيرين لا يبالون بأعمالهم .. وهذه اللامبالاة سوف تنمو معك وتستمر إلى حياتك العملية والزوجية وتدمرها .
• استمع لغيرك بتعاطف، ولا تقاطعهم بل اشعر بهم ..
• كن اجتماعيا .. حاول إقامة علاقات جديدة ومستمرة مع الاخرين .. وعقد صداقات جديدة .. وانسجم مع من حولك بالرغم من الاختلافات البسيطة التي تظهر في شخصية الطرف الاخر.
• حاول ضبط عواطفك في حالات الغضب والحزن وحتى الفرح .. عبّر عن مشاعرك في حدود المعقول .. ولا تعط المواقف أكبر من حجمها .. تذكر الله سبحانه وتعالى في تلك اللحظة وأنه هو وحده القادر على تفريج همّك إذا حزنت .. واحمده واشكره إذا فرحت .