يحكي اخباري ، يعزف بأنامله لحن مأساتي .. لحن مرحي .. لحن ذكرياتي !
• ترى ما بها هذه الشمس شاحبة ؟ كأنها لم تنم ليلة امس بارتياح ، كأن ظلام الليل اقلقها ، كأن نجوم السماء ازعجوها وذلك القمر المنافس الاول لها ... يا لها من مسكينة وحيدةً ترسو في مياه الاعداء تتنفس الصعداء بصعوبة فتعيش على امل استيقاظها نهارًا جديدًا .
• تغزّل ، جامل ...إحضن واسي وكن الساعد التي تزرع املًا وتغزل حبًّا من أجل نسج سماءٍ زرقاء ... زرقاء بكل معنى الكلمة !
• من هو هذا الغضب الذي تسمح له باجتياحك كأنك الكرة السحرية ؟!!
تذكر صوتك المرتفع الصارخ بأنك تود حقًا بناء حياتك وحدك ، بإرادتك ... أوَحقًّا تفعل بإرادتك ..؟! ها ؟!
• اتريد ان تعرف ما هو الحب ؟ اسعى اذًا اسعى وعندما تعلم حاول ان تخبرني ... لعلّي أعلم !
• قدر ؟! قضاء ؟!... كلمات " العدالة " التي يختبئ خلفها كل جبانٍ وجبانةٍ لا يقوى عقلهما ولا لسانهما ولا ثقافتهما على استرداد حقهما ..!
• تتلألأ قطرات نغمات الموسيقى في أذني كأنها تشق امامي طريقًا لا تغيب فيه شمس النهار يومًا !
• صمتُ صمتُ .. في صمتٍ .. لقد أصمّت اذناي من ضجيج الصمت وازعاج الصمت وفوضى الصمت الذي يشعل نارًا حارقةً في جسدي الملتهب .
• أتعاني من برد الشتاء وشدة برودة هواءه ؟! اذًأ اصمت بربّك اصمت واحمده فلا اله الا هو المنعم عليك ببرودة الشتاء فقط .. فعلى الاقل في الصيف تنعم بالدفء !!
• لا ادري ان كنت احبك ، لكن ما اعيه اني اعشق نفسي حين ارتمي بين يديك واتنشق رحيق فراشاتك التي تحيّرني !
• يزحف الي ، يدغدغني ، يسير حتى دمي ، ينغمس فيه ، يلتهمه بشراهة ، بلهفةٍ بقسوة ... يقتلني بنعومة ، ببطئٍ بلطفٍ ... ذلك هو الشعور بالإحباط !
• يقع ارضًا يعالجونه . يقع عن دراجةٍ يسعفونه . يقع من مرتفع ينقذونه ... هذا التطور الذي يبحث الحياة على كوكب آخر لا زال غير قادرٍ على ايجاد حلٍّ ودواءٍ لمن وقع في الحبّ !
• حين تشم عطر زهرة فيميتك .. حين تمسك حريرًا فيدميك ، حين تداعب طفلًا فيؤذيك تأكد انك بدأت تشعر بالندم ...
• أقف محملقةً في المرآة ... في نفسي ... باحثةً عن نفسي علّي أجد أثرًا ، دليلًا، أي شيء يقودني الى نفسي ... لكني بدأت اعتاد نفسي الجديدة ، البائسة السوداء وافضّلها على تلك النفس المشعشة التي اختطفت مني بلا رجعة !
• أمسك خريطتي ، أقود نفسي الى مكان مجهول ... لا اعرف ماهيته.
أسير وحيدة في عتمة النهار بين الاشواك والذئاب.. قاصدةً مكانًا مجهولًا ... مجهول الهوية .. أ فضّله على سريري ...
• أنا ...؟! لا انفعكم بشيء ! أنا جرثومة يومًا وفيروسًا يومًا آخر آكل ما هو مفيدُ لكم ، التهمه وافكّر فقط في اشباع نفسي وغرائزي ... بالله عليكم ! من انتم حتى اهتم لأمركم ؟! أغربوا عن وجهي وأكملوا في ذلّكم ، في اهاناتكم ..اشتموني إلعنوني ... فأنا فيروسُ ماتت مشاعري منذ ولدتُ!
• أحاول التأقلم ، أحاول السير مع التيار ... لكن شيئًا ما في داخلي يصعقني لأعاود السير عكسه .. وما من أحدٍ يفهمني .....
• شعورٌ غريب ... يجتاح جوارحي مؤخّرًا ، لا ادري من اين ينبع .. لا ادري من هو مصدره ولا حتى ماهيته ... لكنه حتمًا شعورٌ غريب ...!
• هل وصلتُ خطّ النهاية ؟! هل انتهى كلّ شيءٍ ؟! لماذا مرحي يهجرني ؟! وضحكتي الفريدة التي تعجّ بالأمل تختنق ؟! أين هالتي التي عرفني الجميع منها ؟! حتى بسمتي ... أراها رافعةً رايتها البيضاء ... ذهبوا جميعًا وتركوا الصمت يحتلّني واليأس يستعمرني والظلم يحفر نفقًا عميقًا داخلي ، فجوةً سأعيش معها طوال حياتي !
• تركتك تذهب ، جعلتك ترى وصمات الراحة على وجهي وخنقت دموعي خوفًا من ان تعود ، فأعرفك حنونًا ... ذهبتَ بعيدّا الى اعالي التلال ... وكل ذلك بإرادتي ، جعلتك تسرق مني نفسي ووافقتك على اختطاف روحي..امّا الآن ......فاشتقت لك.......
• ماذا عنك ؟ ماذا عنها ؟ ماذا عنكم ؟ ثم وماذا عني ..!؟
اعلم انه لا حاجة للسؤال الأخير ... لكنه ... مجرّد سؤال !
• ملاكٌ أبي ملاك ... وأمي ملاكٌ آخر .
"منقول"