بالتأكيد ستختارين أن تكوني الفراشة الجميلة الرقيقة ، التي لا تلتقط إلا الرحيق الجميل ، تطير من زهرة لزهرة ،
وحين نركض خلفها تطير برقة وقد تقف أمامنا على إحدى الزهور لنملي ناظرنا بها ، ونتأملها ، ونصب إعجابنا بجمالها ورقتها وخفة ظلها ، مهما كان شكلها أو لونها ، فنحن نحب آي فراشة لأنها فراشة.
ربما أنتِ ذبابة وأنتِ لا تعلمين ؟ كيف ؟
الذبابة تلك التي تلاحقنا ، وتلتصق بنا ، خصوصا في أوقات الانشغال والحر والعمل ، صوتها مزعج ، ملمسها مُقرف ، لا تقع إلا على القاذورات ، نرغب أحيانا بقتلها ، أو التخلص منها بشتى الوسائل ، قد تفقد الشخص أعصابه بعض الأحيان. فمن سيرغب بها ؟
فلا تكوني مثل الذبابة
كيف تكوني مثل الذبابة وأنتِ لا تعلمين !؟
الكثير من النساء تقول ، لماذا لا تحبني ؟ هل مازلت تحبني ، اتصلت بك ولم تجب علي ، أين كنت ، لماذا لم تعد تراسلني ،
لماذا تهمشني ، لماذا أنت صامت ،هل مللتني ، هل لديك مشاكل بالعمل ،احتاج إليك ، أنا احبك رغم كل شي.
لا تلتقط إلا مساوئه ، لا تضع اعتبارا لأوقاته ، ثرثارة ، عابسة ، صوتها بشع ، غير متزينة ، وليست ذو رائحة طيبة. اه كم هي مزعجه ، هي بذلك تكون كالذبابة وهي لا تعلم.
لا أنسى مقولة مهمة وهي ( لا تتوسلي الحب )
إذا توسلتِ الحب لن تجني آي حب ، فعلاً ! هل رأيتي سائلاً غني.
أحبي نفسك ، دللي نفسك ، اهتمي بنفسك ، مع خفة الظل والرقة والأنوثة والدلال.
كوني فراشة ولا تكوني ذبابة.
تزيني تعطري تبسمي في وجهه دائما . لا تلتقطي غير محاسن زوجك ، اختاري الأوقات المناسبة للحديث. لا تنطقين إلا بالجميل ، واستخدمي ارق طبقات صوتك ، كلنا لديه طبقات مختلفة للصوت ، اختاري ارقها لزوجك. إملائي قلبك بالمودة والرحمة بصمت ، وستصل لزوجك وسوف يشعر بها ، بل سيبحث عنها بنفسه ، وتصبحين فراشته الجميلة.