احيانا يتملكنا الصمت وايضا الألم
نتمني ان نترك العالم ونرحل من حياة الآخرين
تتسع بداخلنا مساحات الوجع شيئا فشيئا
يصير لدينا يقين بأن حياتنا قد توقفت
ونألف الملل
ويمضي الوقت بنا بطيئا متثاقلا
نبتسم ابتسامة باهتة لا طعم لها ولا لون
نستيقظ كل صباح لنبدأ تمثيل تلك المسرحية
الباليه التي لاتتغير فصولها ابدا
ولا تتغير حتي أدوارنا فيها
وفجأة يأتي أحدهم يبتسم ابتسامه حقيقية
يسير بجوارنا في الطريق ويأسرنا بحكاياته
فتتغير أدوارنا التي كنا نقوم بها كل يوم
ويكسو الفرح ملامحنا
فنصير أجمل
ونمضي معظم اوقاتنا نسترجع كلماته وحركاته
فنكتشف بعد قليل انه قد صار هناك شبه بيننا وبينه
يزداد هذا الشبه يوما بعد يوم
نتقاسم معه كل شيء
وننتظر لقائه ونتمني لو ان يتوقف الوقت ونحن معه
وتتفجر داخلنا أحاسيس جديدة لم نكن نعرفها من قبل
فيدفعنا ذلك للأبداع والتميز
فتتحقق احلامنا الكثيرة التي كانت عالقة فوق السحاب
وكنا نظنها لن تتحقق ابدا فنكتفي بالنظر اليها
ويشعر الآخرين بوجودنا في الحياة ويفتقدونا عندما نغيب
لاننا ببساطة قد صرنا أفعل واوقع في حياتهم
كل هذا وأكثر
لأن هناك شخص ما ظهر في حياتنا ليمنحنا حبا صادقا دون مقابل
فما كان من قلوبنا الا انها استسلمت لهذا الحب الصادق