يا دفا احاسيس الشتاء التي كانت تجمعنا ثلاثة اعوام ..
اطرقي بابي ..
لا تستاذنيني بالدخول اجمعي فصول الشتاء لتلك الاعوام فحسب و ادخلي ..
احتاجكِ بشدة ..
احتاجك لاستعيد الذكريات فقط .. لم تاتي فطلبتكِ و لم يعد لدي ما اكتبه جديد فناجيتكِ
اناجيكِ بحق السماء ان تقبلي بطاقة الدعوة هذه ..
بطاقة دعوة لحضور حفل توديعه الاخير في فصل شتائي المرير
على شرف حضور الدموع و الاشواق و الحنين
على شرف ذكريات شتائي الاليم
سانتظرك لنقص معاً حكايات و حكايات
عن حنين الذكريات في ليالي الشتاء
اتذكرينها ؟
اتذكرينا من كان معنا ؟
انتظركِ .. انتظركِ اريد ان اذيب عن صدري قطعات ثلج و برد جمدت احاسيسي و لم اجد من يُدَفئنَي
الا تلك الذكريات اعيديها لي ..
في القلب غصة .. لم استطع الاستمرار في الكتابة سأتوقف حتى تاتي لنكمل معا ..
سانتظركِ .. سانتظركِ
يا دفا احاسيس الشتاء التي كانت
يعطيني معطفا
يدفيني
و يرميني في عاصفة من التوهان
يقفل الابواب في وجهي و يفتح لي طرق ظلماء
و يهمس لي
اذهبي و ابحثي عني و عنكِ
.
.
اسير .. و خلفي آثري ينزف الما
تجمد ذلك الالم ولم اعد اشعر الا بالرعشات
.
فإما ان تتبع ذلك الاثر و تعينني
و اما ان تشعل لي نار من حطب استدل بها لبر الامان
يا دفا احاسيس الشتاء ..
قبل كل شئ اشكرك من اعماق النوايا البيضاء اجابتكِ الدعاء
طلبتكِ ان تحظري الذكريات فاحظرتي صاحبها
طلبتكِ وكانوا زواري الدموع و الاشواق و الحنين
فاصبحوا سراب .. اوهام و احلام
اشعلتي عود الثقاب و احرقتي الواقع
لم اعد ارى سواء ضباب الدخان
و انفاس تستدرجني للجلوس بجانبه و الحديث معه
مغمضة العينين فالدخان يألمها كما تعلمين
مبتسمة و اخاله يلحظ ابتسامتي الخجولة من زفراتي
مطمئنة و اخاله ايضا يلحظ الطمئنينة من رعشات يدي
فهي تخمد و يخمد الخوف معها في لحظات ..
عندما احسه و نهدأ و تبدأ اشياء لا نعرفها بالحديث
لماذا اراكِ تضحكين .. اتظنين انني اهذي ايتها الاحاسيس الشتوية العاصفة ..
صدقوا حين قالوا
- آلشّتآءَ مّوَسَمّ حنْينْ وَ شٌوَقٌ موَّسَمّ عـوَآطفَ جَآرفَهّ . . !
ساتوقف هنا
ساهذي ما تبقى من الكلمات في اوراقي و اغلقها ليوم آخر ..