حذر عدد من الأطباء من الأخطار المتزايدة التي تسببها سماعات الأذن التي تستخدم للاستماع إلى الموسيقي العالية والأغاني، مشيرين إلى أن الجدل الدائر منذ سنوات حول هذه القضية يستند إلى حقائق علمية، أبرزها أن 26 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون اليوم من فقدان القدرة علي سماع الترددات العالية بسبب الضجيج.
وأشارت الطبيبة روشيني راج، صاحبة كتاب متخصص في أمراض السمع والأذن، إلى أن أجهزة "آي بود" العادية يمكن في بعض الحالات أن تقدم الموسيقي بمستويات تفوق 100 ديسيبل، وقد تصل إلى 12 ديسيبل.
وأضافت: "لتقريب الصورة، يكفي أن نعرف أن صوت صفارة إنذار عربة الاسعاف هو 120 ديسيبل، فهل يستطيع أي شخص أن يطيق سماع صوتها لمدة ساعات في أذنيه طوال أيام الأسبوع ؟ فالاحصائيات تشير إلى أن الكثير من مستخدمي "آي بود" يستعملونه لساعتين يومياً على أقل تقدير".
وأكد راج أن قوانين العمل المطبقة في الولايات المتحدة مثلاً، تخول العمال الذين يشتغلون في وظائف تفرض عليهم الاستماع لضجيج يفوق 115 ديسيبل لأوقات تتجاوز ربع ساعة متواصلة استخدام وسائل حماية للأذن.
وفندت راج ما يظنه البعض بأن الاستماع للموسيقي بدرجات صوت متوسطة لا يضر، فقالت ان الأصوات دون مستوي 75 ديسيبل لا تضر عادة، ولكن الاستماع لصوت فائق القوة لمرة واحدة فقط قادر على إحداث أضرار جسيمة بالأذن، حتي إن لم يستمر إلا للحظات معدودة، وتصبح الأذن بعد ذلك حساسة وضعيفة حتى للأصوات التي لا يتجاوز مستواها 85 ديسيبل.