أسقط الشعب المصري وأبناؤه المرابطون في ميدان التحرير نظام حسني مبارك الذي حكم الشعب المصري بعسف قوانين الطوارئ على مدار 30 سنة.
سقط مبارك وسقط دستوره وقوانينه و"برلمانه" وطغمة الفساد التي كان هو رمزاً لها.
في اعتقادنا أنه ابتداء من اليوم سوف تتغير المعايير، كل المعايير، في العالم العربي. فما جرى في مصر لا ينقل الكرة إلى ساحة الإدارة الأمريكية فقط، وإنما يمزق شباكها.أمام الإدارة الأمريكية خياران لا ثالث لهما، ولا ينفع فيهما التلوّن والكلام المعسول:" إما طريق التشبث بما تبقى من واقع ما قبل سقوط مبارك.. واقع التحدث عن الديمقراطية ودعم الطغاة.. الواقع الذي شاخ كلياً ولا يقوى على المزيد – كما حاول مبارك أن يتشبث به.." وإما "إسقاط" وترحيل "اللا حل" من ساحة الشرق الأوسط.. وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس دولتين لشعبين، بسرعة.. بل في سباق مع الزمن.. مع حفظ الحقوق الكاملة للطرفين.. لكي تظل للولايات المتحدة بقية من هيبة!