«مؤسسة الفكر العربي» تطلق مبادرة «شركاء من أجل الكتاب»______________________________________
أطلقت مؤسسة الفكر العربي في ختام مؤتمرها عن حركة النشر في العالم العربي الذي انعقد في بيروت مؤخراً تحت عنوان «كتاب يصدر.. أمة تتقدم» مبادرة بعنوان «شركاء من أجل الكتاب العربي أقطابها «مؤسسة الفكر العربي» و«وزارة الثقافة اللبنانية» و«مؤسسة محمد بن عيسى الجابر» واتحاد الكتاب العرب» و«اتحاد الناشرين العرب»
وتوجهت المؤسسات والجهات المعنية بقضايا الكتاب في العالم العربي بوجهات نظر أهمها: تشجيع التأليف النوعي للكتب المهمة ذات الارتباط الوثيق بقضايا المجتمع العربي وتحديات العصر وتقديم الحوافز المادية والأدبية لأهم الكتب التي تصدر سنوياً، والاهتمام بحركة التأليف والبحث وتشجيع الأعمال الجماعية الميدانية في هذا المجال، وتهيئة المناخ الإبداعي للشباب في مجال التأليف بتقديم الدعم المناسب لإصدار العمل الإبداعي الأول، وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي على صعيد اقتصادات الكتاب والدعوة إلى إنشاء سوق عربية مشتركة للكتاب، وأعلن عن عزم مؤسسة الفكر العربي إطلاق جائزة للكتاب العربي بعنوان «جائزة أهم كتاب عربي»، ومقدارها 100 ألف دولار، بدءاً من السنة المقبلة، التي تحيي فيها المؤسسة الذكرى العاشرة لتأسيسها.
وكانت أزمة الكتاب العربي، تأليفاً وصناعة وقراءة، محور المؤتمر الذي انعقد في فندق فينيسيا في بيروت يومي الأول والثاني من تشرين الأول الجاري، وشارك فيه عدد من المختصين والناشرين والمؤلفين والقراء من بين جمهور الحاضرين.
وتبنى المؤتمر في جلساته أسلوباً أقرب إلى الحلقات التلفزيونية، إذ لم يقدم المشاركون أوراقاً معدة مسبقاً، بل دخلوا بأفكارهم في ورشات حوارية بين بعضهم وبينهم وبين الجمهور ضبط إيقاعها إعلاميون مخضرمون منهم زاهي وهبي وأحمد علي الزين.
وطرحت الجلسة الأولى سؤالاً هو «هل أسهمت حركة التأليف في صياغة مشروع نهضوي عرب؟ وأجاب عنه كل من الدكتور مصطفى الفقي، وجمال خاشقجي، والدكتور عبدالإله بلقزيز، والدكتور مسعود ضاهر الذين أجمعوا أن الحالة الفكرية هي التي أطلقت مشروع النهضة في الماضي وأن الأوضاع الحالية هي أكثر استدعاء لمثل هذا المشروع.
وكان عنوان الجلسة الثانية هو حول ماذا يكتب العرب؟ وقدم الإجابات كل من الدكتور علي أومليل والدكتور محمد مبيضين والدكتور عبدالتواب يوسف والدكتور محمد محسن النجار، وتراوحت المقاربات بين رصد حضور الكتاب الديني والكتاب والمتخصص وكتب الأطفال في الوضع العربي.
وقدمت الجلسة الثالثة ثلاث تجارب نشر عربية، هي تجربة «كتاب في جريدة» تحدث عنها الدكتور شوقي عبدالأمير،، وتجربة مكتبة الأسرة في مصر تحدث عنها الدكتور وحيد عبدالمجيد، وتجربة مركز دراسات الوحدة العربية وتحدث عنها الدكتور صباح ياسين.
وسألت الجلسة الرابعة: هل يحصل المؤلف عن حقوقه، وساهم في الإجابات مؤلفون وناشرون.
وغاصت الجلسة الخامسة في مسألة النشر بين تحديات الماضي.. وآفاق المستقبل، وجاءت مساهمات كل من الدكتور عبدالله العثيمين والدكتور محمد صابر عرب والدكتور يوسف زيدان لكي تلقي الضوء على قضية الضوابط التي تحتاجها عملية نشر المخطوطات، ثم ناقش كل الدكتور محمد سناجلة والدكتور نبيل علي قضية النشر الإلكتروني.
وتطرقت الجلسة السادسة إلى قضية السوق العربية المشتركة للكتاب بين الواقع والمأمول، وألقت الضوء على قيود توزيع الكتاب عبر الحدود العربية، فيما طرحت فكرة قيام شراكة عربية في مجال التوزيع.
وكان محور الجلسة السابعة هو السؤال هل القراءة هي أزمة قارئ أم أزمة كتاب، وتحدث في الموضوع كل من صقر أبو فخر والدكتور عبدالله الغذامي والدكتورة أسماء الفرج، كما ناقش آخرون مسألة دور المكتبة العامة، وتحدث كل من الدكتور علي عقلي عرسان والدكتور محمد الرميحي عن اختيارات القارئ العربي واهتماماته بالقياس إلى تكوينه ومصادره المعرفية.
منقول