ربما كان شكسبير سابقا لعصره عندما سطر في قصته الشهيرة “ماكبث” أنه يتوجب على الليدي ماكبث أن تغسل يديها كي تحل نفسها من الإثموهذا بالضبط ما يزعمه بعض العلماء بأن غسل الأيدي يساعد في إراحة الذهن.فقد اكتشف جمع من العلماء النفسيين أن عملية غسل الأيدي البسيطة تجعل الناس يشعرون بالارتياح بشأن القرارات التي يتخذونها.ووجدوا أن الأشخاص الذين غسلوا أيديهم فورا بعد اتخاذهم قرارا مؤلما كانوا أسعد باختيارهم مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا.
ويعتقد الباحثون أن هذا العمل يبدو من الناحية النفسية أنه تأكيد للقرار الذي اتخذ.وقال الباحث سبايك لي الذي قاد فريق البحث من جامعة ميتشيغان الأميركية، إن غسل الأيدي يبدو وكأنه أزال الشكوك إزاء ما إذا كان الشخص قد فعل الصواب أم لا.وأضاف أن دراساتهم بينت أن غسل الأيدي يمكن أن يمحو رمزيا هذه المخاوف.
واستطرد الباحث بأنه بمجرد غسل الشخص يديه يبدو مرتاحا لقراره، وأنه لم يعد بحاجة لبذل الجهد الذهني الذي يجعل البديل المختار يبدو أفضل بكثير من المرفوض.وقد توصلت نتائج الدراسة التي أجريت على عدد من الطلبة المتطوعين في تجربتين مختلفتين إلى أنه بقدر ما يطهر غسل الأيدي من بقايا سلوك غير أخلاقي سابق، فإنه يزيل أيضا آثار القرارات السابقة، الأمر الذي يقل معه الحاجة إلى تبريرها.وقال باحث آخر شارك في الدراسة إن تأثير هذه البداية الجديدة قد يكون وثيق الصلة بكثير من الاختيارات في الحياة كاختيار شريك حياة أو شراء سيارة.