هل يمكن أن يكون السبب وراء صداعك هو المسكّن الذي تستخدمه للتخلص منه يستعمل الكثير من الناس المسكنات لمعالجة الصداع لكن أخذها بما عن 10 إلى 15 يوما في الشهر قابل لأن يسبب صداعًا لفترات أطول.فبحسب مجلة “دراغ أند ثيرابيوتكس بوليتين” التي تنشر نصائح مستقلة لأطباء، تعد كل أنواع العقاقير المستخدمة لعلاج الصداع سيئة إن هي استخدمت أكثر مما يجب. وتشمل المسكنات: الأسبرين والباراسيتمول وعقاقير مضادة للالتهابات مثل آيبوبروفن وديكلوفيناك ومسكنات قوية مثل كودين وعقاقير للشقيقة مثل تريبتانز.وحسبما ذكرت صحيفة الغارديان اللندنية فإن هناك من يعاني من الصداع بسبب إفراطه في تناول المسكنات بأخذه ما يقارب من 114 جرعة في الشهر وقد يؤدي أخذ دواء التريبتان إلى حالات صداع أكثر إذا أخذت منه 18 جرعة في الشهر.لكن الوصول إلى حالة كهذه تتطلب استخدامًا مفرطًا لمسكنات الصداع لعدة سنوات وهذا ينجم عن وقوع تغيرات في الطرق الكهربائية بالدماغ والتي تنقل إشارات الألم. وتلك التغييرات تجعل الشخص أكثر استعدادًا لحالات الصداع. إضافة إلى ذلك فإن دواء الكودين يجعل مستخدمه مدمنًا عليه وهذا يتسبب في بروز أعراض الانسحاب من العالم الخارجي إذا حاول الشخص التوقف عن تناوله. وهذه الأعراض نفسها قد تلعب دورًا في التسبب بحالات الصداع.أما تناول تريبتان لفترة طويلة فإنه يضعف أنظمة الدماغ الطبيعية في التعامل مع الألم بشكل عام.تقول الدراسة المنشورة في “دراغ أند ثيرابيوتكس بوليتين” إنه في حالة تناولك للمسكنات بشكل منتظم لأي سببب كان وشعرت أنها لا تؤثر مثلما كانت في السابق فمن الأفضل آنذاك أن تتصل بطبيبك الشخصي.بإمكانك التوقف مباشرة عن تناول المسكنات فجأة، مع ذلك فإنه مع العقاقير القوية مثل الكوداين فإن طبيبك قد ينصحك بتقليصه تدريجيًا.