تهام 3 أفغان بالكذب على مكتب التحقيقات
مؤامرة تفجير في أمريكا قد تكون الأخطر منذ هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر هاجس الأمن الأمريكي
نيويورك - رويترز
يؤكد خبراء أن مؤامرة تفجير في نيويورك ودنفر يجري التحقيق فيها تحمل عناصر سيناريو الحالة الأسوأ بالنسبة لأمن الولايات المتحدة، والتي تتمثل في وجود صلة بتنظيم القاعدة وتدريب في الخارج وحرية تنقل داخل حدود الولايات المتحدة، نقلاً عن تقرير إخباري الخميس 24-9-2009.
ونجيب الله زازي الذي تقول السلطات إنه اعترف بتلقي دورات في صنع القنابل في معسكر تدريب تابع لتنظيم القاعدة في باكستان، هو الشخصية الرئيسية لما تقول السلطات إنه قد يكون مؤامرة لنسف قطارات أنفاق وأهداف أخرى. ويعمل زازي سائق حافلة داخل مطار كولورادو.
وأصر كل من زازي، ووالده وإمام مسجد في مدينة نيويورك اللذين اعتقلا أيضاً، على براءتهم.
ولم توجه السلطات حتى الآن للرجال الثلاثة، وجميعهم ولدوا في أفغانستان، سوى اتهامات بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي والتي قد تصل عقوبتها القصوى الى السجن ثمانية أعوام ولم يوجه لأحد منهم اتهام أكثر خطورة له صلة بالارهاب.
وبغض النظر عما اذا كانت الاتهامات التي حدد مكتب التحقيقات الاتحادي ملامحها في أوراق القضية المقدمة للمحكمة صحيحة أم لا، فإن الصورة التي ترسمها ستجعل هذه القضية من بين القضايا الأكثر خطورة داخل حدود الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2000.
وقال مايكل شيهان وهو رئيس سابق لمكافحة الإرهاب في شرطة نيويورك ويعمل الان مستشاراً خاصاً "لدينا هنا رجل تدرّب على ما يبدو في باكستان ولديه دراية بكيفية صنع قنابل، وكان يسعى لتشكيل فريق وبصراحة تامة فإن ذلك أسوأ ما يؤرقنا".
وألقي القبض على زازي (24 عاماً) ووالده محمد والي زازي (53 عاماً) في دنفر بكولورادو يوم السبت الماضي بينما ألقي القبض في ذات اليوم على أحمد ويس أفضلي (37 عاماً) وهو امام مسجد في مدينة نيويورك وعمل مرشداً للشرطة، ويعيش الثلاثة في الولايات المتحدة منذ سنوات.
ويقول مكتب التحقيقات الاتحادي انه عثر على جهاز كمبيوتر في سيارة استأجرها زازي فيه ارشادات بشأن كيفية صنع متفجرات والتعامل معها وتفجيرها.
وأفاد مكتب التحقيقات الاتحادي لوسائل إعلام محلية بأنه عندما قامت الشرطة بتفتيش منزل في ضاحية كوينز بمدينة نيويورك في 14 من سبتمبر/أيلول الحالي زاره زازي، قامت بمصادرة هواتف خلوية وعلى الاقل تسع حقائب توضع على الظهر فارغة.
وتم تنفيذ تفجير قطارات مدريد في عام 2004 الذي أودى بحياة 191 شخصاً من خلال حقائب توضع على الظهر محشوة بمتفجرات تم تفجيرها بهواتف خلوية.
ولم يتسنّ الاتصال بمتحدث باسم محامي زازي للحصول على تعليق.
ويقول خبراء إنه اذا تمكّن المحققون من إثبات زيارة زازي لمعسكر تابع للقاعدة في باكستان، فإن ذلك من شأنه أن يجعل هذه القضية أكثر خطورة من قضايا سابقة بُنيت على مرشدين يتقاضون أجراً ومشتبه فيهم لديهم حماس أكثر مما لديهم من التدريب.
منقول