الى المطار يحمل معه حقائبه فمنهم من يملك حقيبه ومنهم من يملك حقيبتان ومنعم من يملك اكثر لكن جميع هذه الحقائب كانت موحده سوداء يملائها الظلام تحوي تلك الحقائب مذكرات مضت عليها سنوات دون ان يقرائها احد دون ان يشعر بها احد دون ان يفهم معنى كل نقطه كل حرف وكل كلمه سطرت وكتبت بقلم جريح قلم نزف دماءا حين عانقته اهات تلك الحروف وتلك الكلمات وكم من الاشواق ضمت وغنت في ليله حزينه كل صفحه من الصفحات في هذه المذكرات التي كانت بيضاء ملات بحروف سطرتها اقلام تماسكت بها انامل هزيله اضاعت الامل فقدت طعم الحياه لم تجد حلا سوى ان تنثر من الحبر قدر المستطاع ومنهم من اعتقد وظن بان الحل الافضل ولانسب هو ان يحرقوا كل ما يملكوه من صور رسائل هدايا كل شيء كل شيء قد يذكرهم بزمانهم ويفتح لهم دوامه الامهم عسى ان ينسون... لكن هل استطاعو ذلك ؟ هل استطاعوا بان يحرقوا قلوبهم الني نحت فيها اجمل الصور من السهل ان يبيع الانسان شيء قد شراه لكنه لا يبيع قليا قد هواه. نادت بالنداء الاخير للصعود الى الطائرة فاسرعوا كلهم ليلحقوا بها وهم حاملون كل الاسى والحزن داخل حقائب يودون ان يذهبو بها بعيدا ويلقوها في كوكب اخر غير عالمنا ثم يرجعون الى عالمهم بلا حقائب سوداء وبلا وجوه ملائها الاكتئاب دون عيون دامعه ذات رموش راجفه تنزف دموع حائره ... مرت على الرحله ايام ...وعددت اسابيع ...وفد مضت شهور ولم يعودوا بعد اتسائل احتى الان ما زالو يقذفون حفائبهم اما كانت تخلص همومهم فما زلت انتظر عودتهم بفارغ الصبر لارى وجوههم قد امتلات بياضا زينتها ابتسامه عريضه لا تخفيها رياح العاصفه ولا تمحوها ظروف الزمن . ويا خوفي ان لم يعودوا وانا ما زلت انتظر على خشبه سميتها بخشبه الانتظار حينها ستكون لحظة وداعي انا لا هم للهموم والماساه.
منقول
الأحد يناير 31, 2010 12:33 pm