قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن 300 شخص على الأقل قد قتلوا في التظاهرات التي اجتاحت مدن عديدة في ليبيا منذ يوم الخميس الماضي، وذلك في وقت ذكر فيه شهود عيان أن متظاهرين اقتحموا مبنى تلفزيون وإذاعة حكوميين وأحرقوا مراكز للشرطة ومقرات حكومية في طرابلس بينها مقر الحكومة المركزي. وقالت وكالة رويترز إن ثمة حريقا كبيرا قد اندلع في مبنى الحكومة المركزي المعروف باسم اللجنة الشعبية العامة في العاصمة الليبية.
وبحسب شهود عيان، فقد تجمع محتجون مناهضون للحكومة في شوارع العاصمة طرابلس، بينما أعلن زعماء قبليون انضمامهم للحركة الاحتجاجية ضد نظام العقيد معمر القذافي بعد أن انضمت وحدات في الجيش للمعارضة مما فرض شكوكا قوية حول قدرة القذافي على كبح جماح واحدة من أدمى الثورات التي تهز العالم العربي. وذكر الشهود أن متظاهرين "نهبوا مساء الأحد مبنى تلفزيون وإذاعة حكوميين في طرابلس كما أحرقوا أيضا مراكز للشرطة ومقرات للجان الثورية".
وقال أحد الشهود طالبا عدم الكشف عن اسمه إن "مبنى يضم قناة الجماهيرية الثانية وإذاعة الشبابية تم نهبه". وتوقف بث قناة الجماهيرية الثانية مساء الأحد لكنها ما لبثت أن عاودت البث صباح الاثنين. وقناة الجماهيرية الثانية هي القناة الثانية في التلفزيون الحكومي، أما إذاعة الشبابية فقد أسسها في عام 2008 سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ثم جرى تأميمها. وأضاف الشهود أن ثمة انسحابا واضحا للسلطات الأمنية من مدينة طرابلس يوم الاثنين فيما احترقت غالبية مراكز الشرطة في العاصمة.
300 شهيد
ومن ناحيتها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن 300 شخص على الأقل قد قتلوا في ليبيا منذ يوم الخميس الماضي الذي اندلعت فيه الاحتجاجات الواسعة ضد حكم القذافي، مشيرة إلى أن 60 قتيلا سقطوا الأحد في مدينة بنغازي لوحدها. وأضافت المنظمة أنه "في بنغازي أفاد طاقم مستشفى الجلاء أنهم أحصوا 50 قتيلا يوم الأحد الماضي في حين أحصى مستشفى 7 أكتوبر عشرة قتلى في اليوم نفسه، مما يعني أن حصيلة القتلى الذين سقطوا في بنغازي في 20 فبراير/شباط بلغت 60 قتيلا".
أنباء عن هروب القذافي
هذا، وبالتزامن مع انتشار الاحتجاجات في كافة ربوع ليبيا ، ترددت تقارير صحفية حول فرار الزعيم معمر القذافي إلى بلد أجنبي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " عن شهود عيان في ليبيا القول مساء الأحد إنه انتشرت أخبار حول فرار القذافي خارج البلاد .
تظاهرات في طرابلس
وصلت المظاهرات المناوئة للنظام الليبي لأول مرة العاصمة الليبية طرابلس، وأشارت أنباء عن اقتحام المتظاهرين مبنى التلفزيون الرسمي، وإحراقهم عدداً من المباني الحكومية. وقد تزايد عدد المتظاهرين في شوارع العاصمة طرابلس، منذ ليل الأحد، يهتفون لأسقاط نظام الرئيس معمر القذافي. وقد استمر اطلاق النار، والغاز المسيل للدموع من قبل السلطات الليبية لتفريق المتظاهرين.
وفي آخر التطورات الدولية قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ ان الحكومة البريطانية استدعت السفير الليبي الى لندن للتعبير عن احتجاجها على القمع الدموي للمحتجين، وسقوط المئات من القتلى والجرحى.
سفير ليبيا في الهند يستقيل احتجاجاً على قمع المتظاهرين ويدعو للإطاحة بالقذافي
قدّم سفير ليبيا لدى الهند علي العيساوي استقالته الاثنين 21-2-2011 احتجاجاً على قمع حكومته العنيف للمتظاهرين داعيا إلى الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي" على موقع خدمتها باللغة العربية على الإنترنت إن العيساوي اتهم أيضا الحكومة بنشر مرتزقة أجانب ضد المحتجين.
وتأتي استقالة السفير الليبي بعد ساعات من إعلان المندوب الليبي الدائم لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني الأحد تقديم استقالته من منصبه احتجاجا "على عمليات القمع والعنف ضد المتظاهرين" في ليبيا، مؤكدا "انضمامه إلى الثورة".
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن مئات الليبيين الذين كان بعضهم مسلحاً بسكاكين وبنادق هاجموا موقع بناء تديره شركة كورية جنوبية في طرابلس مما أدى إلى وقوع اشتباك أصيب فيه أربعة أجانب على الأقل.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن "هؤلاء الأشخاص اقتحموا الموقع في الساعة الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي ثم غادروا ثم عادوا بعد بضع ساعات".
وقال إن ثلاثة عمال كوريين جنوبيين أصيبوا أحدهم طعنا كما أصيب شخص أو اثنان من بنغلادش.
وامتدت الاضطرابات العنيفة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي إلى العاصمة طرابلس التي شهدت مظاهرات حاشدة وتوعد نجله سيف الإسلام بالقتال حتى آخر رجل بعد قتل عشرات المحتجين في شرق البلاد.
لجنة المتابعة مع إرادة الشعوب وتدين المجازر في ليبيا
تنظر لجنة المتابعة العليا ببالغ الخطورة والأسى لشلالات الدم التي تتفجر في الجماهيرية الليبية، والتي يسفكها النظام الليبي بوحشية تصل حد الإبادة الجماعية.
إن لجنة المتابعة العليا تقف إلى جانب الأشقاء من أبناء الشعب الليبي المنتفضين من أجل حريتهم.
إن الأخبار الواردة عن المجازر الكبيرة التي يرتكبها النظام الليبي بواسطة المرتزقة والبلطجية الساقطين، تؤكد غياب الحد الأدنى من الأخلاقيات، وعن ممارسات جنونية وحشية تتطلب التصدي لها بكل ما تعني الكلمة من معنى.
إننا مع الشعب المنتفض في بنغازي والبيضاء ودرنة وأجدابيا وطبرق والمرج والمنطقة الغربية في مدينة الزنتان والجبل الغربي والزاوية ومصراتة ومناطق طرابلس الكبرى وكل الأرجاء الليبية.
إننا مع كل الثورات العربية وغير العربية التي تنشد حرية الشعوب وحقها في العيش بكرامة، ونؤيد وندعم كل نضال للقضاء على بؤر الفساد والظلم والاستبداد والتبعية لقوى الاستعمار ونهب ثروات الشعوب أينما كانت.
الحرية لشعب ليبيا البطل.... الحرية لشعوبنا العربية
صحيفة: استقالة وزير العدل الليبي احتجاجا على العنف ضد المتظاهرين
قالت صحيفة قورينا الليبية ان وزير العدل مصطفى محمد عبد الجليل استقال بسبب استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين.
وقالت الصحيفة المملوكة لافراد في نسختها الالكترونية انها تحدثت تليفونيا الى وزير العدل الليبي.
ولم يرد تأكيد رسمي للاستقالة.
الخميس مارس 03, 2011 11:06 am
