الى امراة كانت فراقها اهداء الى سعيد الشوادفي

الى إمراة كان فراقها
اشبه بانتزاع الروح من الجسد
فتوارى القدر خلسةً من قدر
جمعهما وفرقهما وأبكاهما لم يزل
على الجانب الآخر من أوراقي
يجلس مجاوراً لأحزاني
نختلس أضواء القمر
وتميل حيثما تودي بنا الرياح
ويعصفنا المطر
على مرفأ الحزن تشدو طيور من أرق
وصفحات برصاص الدمع شنق
فينزل المطر ويمحو الأثر
قالوا في الدنيا فارق
يوم نتلاقي ويوم نفارق
لم أكن اعلم بأن فراقك فارق
وان من كايدني يوماً مفارق
لعددت أصابع يدي يومها
واستثرت وهدأت ثورتي
آتٍ في موعدي آتٍ
حتى لو طال خداعي
حاملاً كل شي لم يكن
أشكوك لمن ملك أطراف الدنيا
والروح والمطر
أشوك لكل مترفٍ في الهوى
جمع أشلائه
وحمل الكفن
وسار في طريق لاتنتظر
ان كان في ودي لكِ قرب
اقتربي وللقرب حق التقدير
وإن كان في لقيايا ضرر
سألتك أن تسرعي خطواتك في المسير
وأن تغلقي مقلتاك إن أدركني البصر
نحن على أطراف وتر
يعزف دون صدى وانقطع
ستخلو مسامات جسدك من إرتعاشاتي يوماً
وتختصر المسافات التائهة بيننا
وستهزمين وتجردين من كل شئ
إلا روايتي