الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
أيها الإخوة الكرام ، مع حكمة جديدة من حِكم كتاب الفوائد لابن القيم رجمه الله تعالى ، عنوان هذه الحكمة : أنواع الجمال ، وكما تعلمون أن الجمال جانب أساسي في حياة الإنسان ، يزيد عند بعض الأشخاص ، ويقلّ عند بعضهم الآخر ، لكنه مطلب ثابت في حياة الإنسان ، وإذا قلت : الجمال ، أقصد به مطلق الجمال ، الجمال في البيت ، وفي الثياب ، وفيما سوى ذلك .
الجمال المذموم
جمال الصورة
الله عز وجل ذمّ جمال الصورة ، وتمام القامة والخلقة ، فقال عن المنافقين :
[ سورة المنافقون : الآية 4]
قد تجد إنساناً يعتني بجسمه وبثيابه ، وبأثاث بيته ، وبحديقته عناية تفوق حد الخيال ، لكنه لا يعتني بقلبه ، بل هو لؤمٌ على خبث ، على خديعة ، على احتيال ، على كِبر ، على عجرفة ، على غطرسة ، فجمال الصورة ، بل المبالغة في العناية بجمال الجسم وأناقة الثياب وفخامة المنزل من دون قيم أخلاقية ، ومن دون تعبد لله عز وجل هذا الجمال وحده من دون مضمون مذموم عند الله :
[ سورة المنافقون : الآية 4]
جمال القول
ويوجد جمال القول :
[ سورة المنافقون : الآية 4]
كلام فصيح مزخرف مزين ،
جمال المنزل
وقد قال الله عز وجل :
[ سورة مريم : الآية 74]
أي : منظر بيوتهم ، وحدائقهم ، وهيئاتهم ، وأجسامهم ، وثيابهم ، ومركباتهم شيء جميل جداً ، وهذا الآن في العالم بلغ درجة تفوق حد الخيال ، جمال البيوت ، وجمال المركبات ، ولاسيما الأثرياء ، أي كانوا على أموال ، وعلى هيئة حسنة .
في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ )) .
الآن يوجد قصور ثمنها بالمليارات ، من يشتريها ؟ تجار المخدرات ، لأنها أعلى تجارة في الأرض .
عاقبة الجمال المذموم
إن العناية الفائقة والترف والزينة قال الله عنها :
[ سورة يونس : الآية 24]
إن في أعماقهم كفرًا ، وفي أعماقهم شركًا ، وفي أعماقهم استعلاء ، أما في ظواهرهم فأناقة ما بعدها أناقة ، وجمال ما بعده جمال ، وفخامة ما بعدها فخامة :
[ سورة يونس : الآية 24]
أجمل مدينة في أمريكا مدينة سان فرانسيسكو ، البيت في أي مكان ثمنه ستمئة ألف دولار ، أما في هذه المدينة فثمنه خمسة ملايين ، خمسة وسبعون بالمئة من سكان هذه المدينة شاذون ، فالآن عندنا ظاهرة جمال يفوق حد الخيال ، وخسة ، ولؤم ، وانحراف ، وتحلل يفوق حد الخيال ، هذا الجمال المذموم الذي توعد الله صاحبه بالهلاك والتدمير .
[ سورة مريم : الآية 74]
والله أيها الإخوة الكرام ، كتعليق على ما يجري في العالم من جرائم ، ومن قتل ، واللهِ أتمنى أن أرى خيمة متواضعة فيها إنسان صادق ، لأن الكذب أصبح ديدن البشر ، يتكلم بخلاف الواقع ، يقتل ، و يقهر ، و يسلب ، و يقول لك : جئت من أجل حريتك ، الكلام يعاكس الواقع ،
الجمال الحقيقي
إذاً كما قال عليه الصلاة و السلام :
(( إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ )) .
رُبّ بيت متواضع جداً فيه إنسان يرحم الناس ، ولا يكذب ، هذا البيت على تواضعه ، وعلى خشونته ، وعلى بُعده عن مركز المدينة ، وكيف أن الشمس قد لا تزوره أبداً ، قد يكون تحت الأرض ، و الذي يسكنه مؤمن مستقيم ، هذا المنظر الذي لا يرضي العين ، ولكنه يرضي الرب ، وذاك القَصر المنيف يسكنه تاجر مخدرات ، طبعاً الآن من الأعمال المربحة في العالم تجارة الرقيق الأبيض ، والدعارة ، دخلها بالمليارات ، فنحن لسنا مع هذا الجمال ، ونعوذ بالله من هذا الجمال ، ينبغي أن نحتقره ، ينبغي أن نركله بأقدامنا ، هذا جمال المال الحرام ، هذا جمال المال الذي جمع على حساب صحة البشر ، وعلى حساب شباب الأمة ،
(( إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ )) .
أيها الإخوة الكرام ، آية أخرى ، قال تعالى :
[ سورة طه : الآية 131]
أنت إذا رأيت بيتاً جميلاً ، أو مركبة فارهة جداً ادع بدعاء النبي عليه الصلاة والسلام :
(( اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَةِ )) .
[متفق عليه عن أنس]
كان سيدنا عمر بن عبد العزيز إذا دخل مكان عمله يتلو هذه الآية :
[ سورة الشعراء ]
[ سورة طه : الآية 131]
ورد في بعض الأحاديث عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : ذَكَرَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا عِنْدَهُ الدُّنْيَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( أَلَا تَسْمَعُونَ ؟ أَلَا تَسْمَعُونَ ؟ إِنَّ الْبَذَاذَةَ مِنْ الْإِيمَانِ ، إِنَّ الْبَذَاذَةَ مِنْ الْإِيمَانِ ، يَعْنِي التَّقَحُّلَ )) .
[أبو داود ، ابن ماجه]
ثياب العمل : أحياناً قد تجد مؤمناً ثياب عمله ثياب خشنة جداً ، لكنه مساء يغتسل ، ويتجمل ، لكن هذا الذي يعمل عملاً شريفاً ، فيه جهد كبير ، ولهذا العمل ثياب متواضعة هذا قلامة ظفره أفضل عند الله من أي إنسان جمع المال الحرام ، وتأنق في ثيابه ، وتأنق في مسكنه .
أيها الإخوة الكرام ، من هذه المقدمة نخلص إلى أن الجمال في الصورة ، وفي اللباس ، وفي الهيئة ، وفي المسكن ، وفي الأثاث ، وفي المركبة أنواع .
أرسل سيدنا عمر كتابًا إلى بعض الولاة ، قال فيه : " أما بعد ؛ فقد نُمِيَ إلي أنه قد صار لك هيئة حسنة في مسكنك ومطعمك ، ومشربك وملبسك ، ومركبك ، ليست لعامة المسلمين ، فاحذر يا عبد الله أن تكون كالدابة مرت بواد خصب فجعلت همها في السمن ، وفي السمن حتفها " .
أنواع مظاهر الجمال
لذلك الجمال في الصورة واللباس ، والهيئة والبيت ، والأثاث والمركبة على ثلاثة أنواع ، منه ما يحمد ، ومنه ما يذم ، ومنه ما لا يتعلق به مدح ولا ذم ،
المحمود
فالمحمود منه ما كان لله ، أنت مؤمن ، وحولك أناس متشككون في الدين ، فإذا ظهرت بمظهر سيئ ، بثياب رثة ، بهيئة ليست مرضية ، ببيت فيه فوضى ، ليس نظيفاً ، بمحل تجاري لا تحسد عليه ، بمركبة ممتلئة بالقاذورات ، كيف يحترمك ؟ كيف يحترم دينك ؟ فأنت حينما تتنظف ، وتتجمل ، وتتأنق ، ويكون لك هيئة حسنة ، هذه الهيئة تعين على إكبار الناس لك ، ولدينك ، وما لم تكن متجملاً متأنقاً منظماً لا يحترم دينك لذلك كان عليه الصلاة والسلام له ثياب خاصة يرتديها إذا لقي الوفود ، وقال :
(( إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ ، وَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ فِي النَّاسِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ ، وَلَا التَّفَحُّشَ )) .
[أبو داود وأحمد عن أبي الدرداء]
الإنسان أحياناً يتأنق ، ويتجمل ، ويعتني ببيته ، يعتني بغرفة الضيوف ، يعتني بمركبته حتى إذا نظر إليه إنسان لا يزدريه ، ولا سيما في عصر الأناقة التي بلغت حدها الأعلى ، أنا لا أدعو إلى الإسراف ، بل أدعو إلى الحد الأدنى من التجمل ، الحد الأدنى من النظافة ، الحد الأدنى من الانسجام .
قد يعمل الإنسان في الحقل الديني مثلاً ، ويركب الدراجة بحذاء من دون جوارب ، من دون شريط ، هذا منظر غير مقبول ، كيف يقنع هذا الإنسان الناس ؟ لا يقنعهم ، يقنعهم بحد أدنى من التجمل ، من الثياب الحسنة ، من النظافة ، من الأناقة أحياناً ، فهذا النوع محمود ، لأنه لله ، ويعين على طاعة الله ، وتنفيذ أوامره ، والاستجابة له ، الناس يستجيبون لإنسان حسن الصورة ، في التعليم أحياناً أستاذ الديانة أنيق جداً ، منظم ، واضح ، مواعيده صحيحة ، ينتزع إعجاب الطلاب ، أما التأخر الدائم ، والثياب غير أنيقة ، والألوان غير مناسبة ، والموقف غير سليم يكون قد أساء لدعوته بهذه الطريقة ، فكان عليه الصلاة والسلام يتجمل للوفود ، وهو نظير لباس آلة الحرب ، ولباس الحرير في الحرب ، قال لأحد أصحابه : يا فلان ، إن هذه المشية يبغضها الله ورسوله إلا في هذا الموطن .
فالتجمل والأناقة ، والعناية بالمظهر ، وأنت تمثل هذا الدين هذا شيء جيد جداً ، هذا الشيء قد يؤدي إلى إعلاء كلمة الله ، ونصر دينه ، وإغاظة عدوه .
المذموم
ما كان للدنيا ، لقد كان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم :
[ سورة القصص ]
ثم يقول الله عز وجل :
[ سورة القصص : الآية 79]
هنا موضوع ثان ، هنا موضوع استعلاء وتباهٍ ، و كسر قلب الفقير ، انظر إلي ، انظر إلى مالي ، انظر إلى ثيابي ، انظر إلى مركبتي ، هذا مطلب موجود عند بعض الناس ، همّه أن يستعلي عليك ، تدخل بيته يريك كل أرجاء البيت ، انظر إلى هذا الأثاث استورده من إيطاليا ، انظر إلى هذه اللوحة كلفتني مئة ألف ليرة ، انظر إلى .... يريد أن يستعلي ، والمذموم ما كان للدنيا وللفخر ، وللخيلاء والتوسل والشهوات ، وأن يكون هو غاية العدل ، وأقصى مطلبه ، لا يوجد له هدف آخر إلا التمتع في الدنيا ، التأنق والتمتع والانغماس في الملذات المحرمة ، طبعاً يتوسل بهذه الزينة إلى أن ينتزع إعجاب الفتيات أحياناً ، وكم من إنسان قد يكون طالباً في الجامعة يبالغ في أناقته لهدف واحد ، أن ينتزع إعجاب الفتيات من حوله ، مثل هذه النية السيئة هذه أناقة يبغضها الله ورسوله ، فإن كثيراً من النفوس ليس لها همة في سوى ذلك ، هذا هو المذموم ، والمحمود ما كان لله ، ولإعلاء كلمة الله ،
لا يذم ، ولا يمدح
وما سوى ذلك لا يذم ، ولا يمدح ، اشتريت حاجة هي أنيقة ، اشتريت حاجة بسعر رخيص ، لكنها غير أنيقة ، لأن دخلك محدود ، فلا هذا الجمال محمود ، ولا ذاك مذموم ، هذه قضية حيادية لا تمس لا المحمود ولا المذموم .
يجب أن نعبد الله بالجمال
المقصود من هذا الموضوع أنه يشتمل على أصلين عظيمين ، أوله : معرفة ، وآخره سلوك ، يُعرف الله عز وجل بالجمال الذي لا يماثله فيه شيء .
الله عز وجل جميل ، الله عز وجل نظيف يحب النظافة ، الله عز وجل طيب ، لا يقبل إلا طيباً ، يوجد جمال ، الذات الكاملة جمالها مطلق .
الآن ينبغي أن نعبده بالجمال
المظهر
، ينبغي أن نعبده بالنظافة ، لا يوجد رائحة فم كريهة ، لا يوجد رائحة جسم كريهة ، لا يوجد رائحة جوارب كريهة ، يجب أن تعبده بالنظافة ، لأنه نظيف ، يجب أن تعبده بالطيب لأنه طيب ، قدم طعاماً طيباً ، ولا تقدم طعاماً تكرهه ، قدم شيئاً نفيساً ، الفكرة الدقيقة الآن كما أن الله جميل ينبغي أن تعبده بالجمال .
الجمال واسع جداً ، هناك جمال الأقوال ، تجد إنساناً أنيقاً يمزح مزاحاً فاحشاً :
جمال الجسم مع قبح النفوس كقـنديل على قبر المـجوس
هو أنيق لكن بذيء .
ثمة إنسان كان يرتدي ثياباً أنيقة جداً ، وتكلم كلاماً بذيئاً جداً ، فقال له أحدهم : إما أن تقول قولاً كثيابك ، أو أن ترتدي ثياباً ككلامك ، أي هذه الأناقة والجمال لا تتناسب مع بذاءة اللسان ، فإما أن ترتدي ثياباً من نوع بذاءة لسانك ، أو تتكلم كلاماً من نوع جمال ثيابك ، فالله عز وجل ينبغي أن نعبده بالجمال ، بجمال المظهر ، والنظافة ، هذا الجمال في الأقوال .
الأفعال
والجمال في الأفعال : إذا أعطيت إنساناً عطاء ينبغي ألا تمن عليه .
الأخلاق
فالله عز وجل يحب من عبده أن يجمل لسانه بالصدق ، فاللسان جماله بالصدق ، و قلبه بالإخلاص ، جمال القلب بالإخلاص ، و المحبة ، و الإنابة ، والتوكل ، جمال العين غض بصرها عن محارم الله ، جمال الأذن ألا تستمع إلى الخنا والغناء ، وما شاكل ذلك ، وجمال البدن بإظهار نعمة الله عليك في اللباس ، والتطهير من الأنجاس و الأحداث ، والأوساخ و الشعور المكروهة ، والختانُ وتقليم الأظافر ، فيعرفه الناس بصفات الجمال ، ويتعرف إليه بالأفعال والأقوال والأخلاق الجميلة .
أيها الإخوة الكرام ، أدق فكرة في هذا الدرس أن الله جميل ، و ينبغي أن تعبده بالجمال ، بجمال القول ، وجمال الفعل ، وجمال الثياب ، والنظافة ، والأدب ، والأفعال المحمودة ، والجمال مطلق ، يوجد حركة جميلة ، أحياناً تجلس فتضع رجلا فوق رجل باستعلاء ، هذه جلسة غير جميلة ، أما الجلسة الأديبة فهي جلسة جميلة .
أحياناً تقود مركبتك بجلسة فيها كبر جنابي ، اجلس جلسة هادئة ، يوجد جلسة جميلة ، يوجد كلام جميل ، يوجد حركة جميلة ، أحياناً يوجد مشي فيه استعلاء ، كبر ، فلذلك أيها الإخوة الكرام ، الله جميل يحب الجمال ، و ينبغي أن نعبده بالجمال ، جمال الأقوال والأفعال ، والصفات والمظهر ،
المقصود بجمال المظهر
وإذا قلت : جمال المظهر فلا أقصد الشيء الذي يكلف أموالاً طائلة ، قد تكون من أقل الناس دخلاً ، ومن أجمل الناس ثياباً ، ثياب نظيفة ، ألوانها منسجمة فقط ، قد تكون من أقل الناس دخلاً ، ومن أجمل الناس ثياباً ، أنا لا أقصد أبداً بالجمال المكلف ، هذا شيء لا علاقة له بدرسنا ، لكن بإمكانك أن ترتب بيتك ، أن ترتب مكتبك ، أن ترتب عيادتك ، أن ترتب دكانك ، أن تصلح من شأنك ، قال عليه الصلاة و السلام :
(( أصلحوا دنياكم ، و اعملوا لآخرتكم )) .
[الجامع الصغير عن أنس بسند ضعيف]
أحياناً نُزيل المدفأة فتبقى الأشرطة معلقة طوال العام ، وهذا منظر مزعج جداً ، أو باب له صوت مزعج ضع له قطرة زيت يذهب الصوت ، دائماً أشياء تالفة غير منضبطة ، غير متقنة ، فحياة المسلم إذا لم يوجد بها جمال ينفر الطفل من البيت ، إذا كان في البيت جمال يجذب الأبناء للبيت ، فإذا أهمل شخص بيته ، أهمل مظهره ينفر الناس من حوله ، الجمال مطلب أساسي في الحياة ، والمؤمن يستخدم الجمال لله ، ولإعلاء كلمة الله ، ولكف الألسنة عن أن يُنال بذم قبيح .
و الحمد لله رب العالمين منقول